مدينة المياه وملهمة التجّار

blog4
سبتمبر 25 2019

ينبع : الترفيه والأعمال في عاصمة الغوص اللؤلؤية

 

هل يمكن للمدن الهادئة أن تتحدث بصيغة الجمال والوداعة، عن نفسها؟

 

ليس بالأمر الغريب أن يُطلقَ على مدينة ينبع، إحدى أبرز مدن الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، لقب "لؤلؤة البحر الأحمر" لما تزخر به من مميزات عدة تجمع بين الأصالة والحداثة، بين الرونق والانسيابية، وبين الطبيعة والصناعة في مكان واحد. ويتجلى كل ذلك بوضوح في مظاهرها الحضارية وطبيعتها الخلّابة في كل تفصيل ووجهة، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي على الساحل وقربها من المدن المقدّسة؛ حيث تتواجد ينبع في إقليم تهامة، وتقع في شرق البحر الأحمر، وتبعد مسافة 200 كيلو متر غرباً عن المدينة المنورة.

وتتميز مدينة ينبع بأصولها التاريخية التي يرويها المؤرخون، فتاريخ المدينة يمتد إلى أكثر من 2500 عام، وقد برز دورها في الماضي كميناء يربطها مع عدد من الدول المجاورة، إلى جانب دورها المحوري على طريق تجارة البهارات والبخور من اليمن إلى مصر ومنطقة البحر المتوسط. أما اسم المدينة، فقد اشتق من امتلاكها لأكثر من 300 نبع ماء، وهو ما يجعل للسياحة مكانة خاصة في هذه البقعة من المملكة التي تشهد إقبالاً ملحوظاً ومتزايداً من مختلف السيّاح. 

 

تقسيم مميز ذو ثلاثة أوجه

وتمتلك ينبع مكاناً مميزاً، وبشكل أكثر تفصيلاً تقع محافظة ينبع في الجزء الغربي من منطقة المدينة المنورة، وتحدّها من الشمال محافظة العلا، ومن الشرق مقر المنطقة ومحافظة بدر، ومن الجنوب البحر الأحمر، ومن الغرب البحر الأحمر ومنطقة تبوك. وحتى العام 1975 بقيت شهرة ينبع مقتصرة على مينائها الصغير، لتصبح بعدها أحد شرايين المملكة الاقتصادية ومركزاً صناعياً متقدماً. وليس هذا فحسب! فينبع تمتلك تقسيماً داخلياً استثنائياً يجعلها تحتضن 3 مدن داخلية:الأولى هي ينبع النخل التي تمتلك آثاراً قديمة، إضافة إلى غناها بأشجار النخيل. والثانية ينبع البحر، وهو الجزء الذي يمثّل المدينة السكنية التي تعدّ المنطقة السياحية الأهم فيها. أما الثالثة فهي ينبع الصناعية التي تعرف باسم الهيئة الملكية، وفيها مصافٍ للبترول والعديد من المصانع البتروكيماوية والصناعات المختلفة. 

 

ينبع مدينة الأعمال المثالية
وتستقطب مدينة ينبع العديد من روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع والاستثمارات الخاصة في شتّى المجالات، ومنها: التقنية، وصناعة البتروكيماويات، والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة وغيرها. ويعود ذلك إلى تخصيصها لمدينة "ينبع الصناعية" كمنطقة متكاملة منظّمة ومهيّأة، وحاضنة لكل هذه الصناعات. 

ومن المعروف أن الهيئة الملكية ومنذ تأسيسها، حرصت على إنشاء وتطوير المدن التابعة لها لتتوافق رؤيتها مع رؤية المملكة 2030 الطموحة، لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل عبر إحداث تحوّل نوعي في مجتمعاتها. وفي سبيل تحقيق ذلك، قدّمت الهيئة الملكية مبادرة "مدينة ينبع الصناعية الذكية" وهي إحدى مبادراتها ضمن برنامج التحول الوطني 2020، الرامية إلى تعزيز وسائل الراحة والتواصل، إضافة إلى الارتقاء بأنظمة الأمن والسلامة وتحقيق استجابة أسرع في مجال تقنية البيانات.

 

اكتشف الأعماق في عاصمة الغوص 

لا يمكن أن تجرّب متعة الغوص واكتشاف أجمل اللوحات الفنية البصرية والطبيعية بأم عينيك، وفي أعماق بحر ينبع من دون أن تندهش إذ تزخر "عاصمة الغوص" بمراكز معتمدة ومهيّأة لخوض تجربة متكاملة من الاستكشاف البحري بأدوات ومعدات خاصة تمكّنك من الوصول إلى أعماق البحر الأحمر بإشراف مختصين  ومدربين محترفين. وكمبادرة منها لتشجيع سياحة الغوص، أطلقت هيئة السياحة والتراث الوطني مطلع العام الجاري مهرجان الغوص السياحي بمشاركة 50 غطاساً، ما سيعزز موقع مدينة ينبع على خارطة السياحة، وبخاصة لهواة الغوص الذين يبحثون عن مغامراتهم البحرية بلا تردد! 

تجربة السائح في مدينة ينبع استثنائية، بدءًا من مشاهدته الشعاب المرجانية بألوانها الزاهية والآسرة، وأسماك لم يرَ لها مثيلاً من قبل، مروراً بتمتعه بعدد من الرياضات الهوائية على الكورنيش الشمالي الذي يعدّ من المناطق السياحية والترفيهية الفريدة لغناه بالأشجار والمسطحات الخضراء المفتوحة والإنارة وملاعب الأطفال وكل الخدمات والمرافق ذات التصاميم والمجسّمات الجمالية المتميزة، وصولاً إلى مشاهدة الطيور والسلاحف في شاطئ الريس الذي يعدّ مكاناً مثالياً لرؤية العديد من الطيور المهاجرة والسلاحف البحرية النادرة.

 

اختيارك الفندقي ذو الإطلالة الفيروزية في 2020

في نهاية اليوم، سواء كنت سائحاً أو رجل أعمال بمفردك أو مع عائلتك وأصدقائك،  لا بد من التعرف على الجانب الذي سيضمن لك إقامة مريحة وضيافة عصرية في ينبع، فهي تمتلك أجمل الفنادق الشاطئية المصمّمة من أجل راحة السائح الذي يبحث عن تجربة خارجة عن المألوف حتى آخر دقيقة في اليوم. ونأتي هنا للحديث عن فندق ينبع كورت يارد وريزيدنس إن ذي النجوم الخمسة، والذي تعمل شركة "دور للضيافة" للضيافة على تشغيله وتطويره؛ ويعدّ أحد العلامات التجارية الفندقية التابعة لماريوت الدولية. يتميز الفندق بموقعه على طريق الملك عبدالله الساحلي، ويضم 90 غرفة فندقية مجهّزة بكل وسائل الراحة والرفاهية  و 60 شقة فندقية من مختلف المساحات لتلبي حاجة الأفراد والعائلات، كما يضمّ كافة التجهيزات الفندقية التي تضمن لضيوفه تجربة إقامة فريدة.

تم  تصميم الفندق وفق أحدث المعايير العالمية مع تنفيذ تصاميم معمارية بطابع عصري من إعداد الشركة العالمية الرائدة في العمارة هينيغ لارسن. ومن المتوقع استكمال تطويره في الربع الأخير من العام 2020م، وذلك بالتزامن مع عدد من المشاريع الفندقية قيد التطوير ل "دور للضيافة" والمنتشرة في مختلف مدن المملكة.